هذه قصه حقيقيه من احدى المجلات السعوديه
ولكنها تدمي القلوب وتبكي العيون ,. ويستغرب لها الفؤاد ان هناك وفاء بهذه الطريقه من زوج لزوجته , الى هذا الحد الذي لا يتصوره البشر . . . . . . . . .
هذا الرجل العظيم فى النهار يجلس ويتحدث امام قبرها معتقدا انها تسمعه وفي الليل ينام بجوار قبرها . . . .
عندما ذهب الصحافيون الىمقبره في حي النزله اليمانيه بجده لم يجدوه في المره الاولى وقالو لهم انه ياتي فى الصباح الباكر وعادو فى اليوم التالي فوجدو رجلا ظهرت عليه علامات البؤس يجلس بجوار احد القبور داخل المقبره , سالو حارس المقبره عنه فقال انه درويش وصاحو عليه يا درويش . . ولكنه لم يجبهم وقال لهم حارس المقبره انكم لن تستطيعو ان تكلموه لانه لم يتكلم مع احد منذو زمن فقالو . . له لا عليك فقط ناده لنا . . فذهب اليه وكلمه فالتفت درويش عليهم للحضات ودار بوجهه عنهم رافضا الحديث . .
فتركوه وطلبو من الحارس ان يخبرهم قصته . . فقال . .ان هذا الرجل كان يعمل فى احدى الهيات وترك عمله بعد وفاة زوجته , وانا اعمل منذو 11 سنه ومنذو ذلك الوقت وانا اراه ياتي كل يوم ويجلس بجوار قبر زوجته ويتحدث اليها بالساعات .
فسالوه الايوجد لديه اقارب ؟ فاجابهم لا يوجد غير ان هناك سيده كبيره تعنى به وتعرف قصته , عندها ذهبو الى تلك السيده وطلبو منها اخبارهم بالقصه كامله . .
فقالت لهم . . لقد توفي والداه بحادث سياره وله اخ وحيد جاء لاخذه فى احدى المرات وبعدها اختفى . .
سالوها ما قصة القبر الذي يجلس بجواره يوميا ؟ ؟
قالت . . انه قبر زوجته وهي فتاة احبها وتزوجها بعد عناء طويل وبعد الزواج اصيبت بمرض فى بطنها وتوفيت , واذكر جيدا عندما جاؤو لدفنها فقد كان يصرخ ويبكى وحاول منعهم من دفنها وكان زوجى مسؤل عن المقبره في حينها فاخذه يهدئه وبعد الدفن بقي عدة ايام بجوار قبرها من دون اكل او شرب بل وكان ينام بجوارها ليلا. . .
سالوها الم يستسلم للامر الواقع انذاك ؟
قالت . . لا كان يحبها لدرجة العشق حيث وفي احدى المرات حاول نبش قبرها مما اثار دهشتنا وادركنا انه مصاب بشي ما , فالانسان العاقل لا يقدم ابدا على مثل هذه الافعال مهما بلغت به درجات الحزن , ثم بلغ زوجى السلطات التي اعتقلته بعدها افرجت عنه وعاد ليجلس على قبرها , وصار زوجى كل يوم يتحدث اليه حول قضاء الله وقدره ويذكره بالله الى ان هدائت نفسه , على رغم هذا لم يترك ولم يفارق قبرها حيث اصبح ينام فيها ليلا. . .
سالوها الصحافيون لقد نادينا عليه فلم يجبنا . . هل تعتقدين انه لايود التحدث مع الناس ؟
اجابت بان حديثه قليل وعندما يتحدث يكون عاقلا جدا واحيانا ينقلب كلامه لجمل غريبه . .
وبعد محاوله باءت بالفشل بان تساعدهم فى ان يتحدث اليهم تركوها املين بالعوده لربما نجحو فى التحدث اليه مره اخرى , ولكنهم فوجؤ عندما ذهبو اليه فى المقبره الى كان يجلس فيها طوال الوقت ولم يشاهدوه , فسالو عنه مره ثانيه وقيل لهم انه يذهب احيانا الى مقبره ثانيه مدفون بها والديه . . وصار لهم فتره لم يشاهدوه . .
وعندما ذهبو اليه هناك , وجدو الجميع يعرفه لكنهم صدمو عندما قالو لهم انهم دفنوه قبل عدة ايام وقد قال لهم احد العاملين انهم قبل ايام احضرو ميتا من قبل المستشفى لدفنه وعندما كشفو عن وجهه عرفوه .
وقال العامل لقد ارتاح المسكين فقد عاش 20 عاما منذو ان توفت زوجته خاصه انه مقطوع ولا اهل له وقد تم دفنه بالقرب من القبور التى كان يجلس بجواراها . .
فسبحان الله , ولا حول ولا قوه الا بالله