الاتحاد يقلب الطاولة على الهلال بقذيفة المولد ورأسية المنتشر

توج نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس فريق الاتحاد بطلا لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين عقب فوزه على مضيفه الهلال (2/1)، في المباراة التي جمعتهما أمس في إستاد الملك فهد الدولي.
وسجل للاتحاد أسامة المولد 75 وحمد المنتشري 94 بعدما كان الهلال البادئ بالتسجيل عن طريق عمر الغامدي 25.
وأنقذ الاتحاد موسمه بعدما ظفر بالنهائي الثالث له هذا الموسم عقب خسارته نهائيي مسابقتي كأس الأمير فيصل بن فهد وكأس ولي العهد أمام جاره الأهلي.
لم يختلف لاعبو الهلال عن جماهيرهم الملتهبة في المدرجات منذ حيث الإصرار على تطبيق النزعة الهجومية أمام الاتحاد من اللحظة الأولى من اللقاء، وبرغم حصول نمور العميد على ضربة البداية للمباراة، إلا أنهم لم يحتفظوا بالكرة أكثر من 8 ثوان حتى فقدها صالح الصقري أمام أقدام محور الهلال خالد عزيز الذي تبادل مع زملائه في وسط الملعب الكرة، ثم ذيل طولية لياسر القحطاني الذي لمها برأسه سهلة بين أحضان حارس الاتحاد تيسير آل نتيف ليعلن بذلك عن أول مبادرة نفسية للهلال كان لها الأثر الإيجابي على باقي عناصر الفريق، وفي المقابل سيطر عدم التركيز على لاعبي الاتحاد.
وبعد مرور خمس دقائق فقط، كشف كل من مدرب الهلال باكيتا ونظيره الاتحادي ديمتري عن نهجهما التكتيكي في المباراة.
فعلى الجانب الهلالي اختار باكيتا الجبهة اليسرى لفريقه لكي تكون الطريق لغزو المرمى الاتحادي، من ناحية، بالإضافة إلى إجبار الاتحاد على الدفع بأفضل عناصره إلى هذه الجبهة، الأمر الذي يحجم مفعولهم الهجومي.
وعلى الجانب الاتحادي، انساق ديمتري وراء مخطط الاتحاد، فانضم قائد الفريق وصانع ألعابه محمد نور إلى أسامة المولد ورضا تكر للحد من قدرات دينامو الهلال التكتيكي طارق التائب ومن خلفه "للتغطية" عبدالعزيز الخثران.
وشهدت الدقيقة الثانية أول ركنية هلالية من الجبهة اليسرى، نفذها طارق التائب داخل منطقة جزاء الاتحاد، فاعترضها رضا تكر "طالب خلالها الهلاليون بضربة جزاء" وسط رفض تحكيمي.
وفي ظل غياب الاتحاد الذي مال أداؤه إلى النهج الدفاعي الذاتي حصل التائب على ركنية ثانية لم تسفر عن خطورة على المرمى الاتحادي.
أخيرا وبعد مرور ثماني دقائق، فطن مدرب الاتحاد للاستدراج الهلالي فوجه بفتح الجبهة اليمنى العكسية للهلال عن طريق الصقري إلا أن غياب التركيز والأداء الجماعي حرم الاتحاد من استكمال أي هجمة، فعاد الهلال لامتلاك زمام الأمور من جديد ناحية الجبهة اليمنى الاتحادية، فحصل على ركنية بعد ربع ساعة كاد عبدالعزيز الخثران يحرز هدف التقدم منها لكنه سددها عالية.
وفي قراءة فنية للـ 20 دقيقة الأولى نجد أن حسن الرقابة الهلالية على محمد نور، والحسن كيتا، حرم الاتحاد من تنظيم موقفه الهجومي، وفي المقابل تألق بحربة القحطاني والتائب، فتحسنت الكفة لصالحه.

هدف السبق أزرق
ومع دخول الدقيقة 25 وإثر الضغط الهلالي الذي عززه الحزام الدفاعي من محوري الوسط، استطاع خالد عزيز أن يمرر كرة بالتبادل مع عمر الغامدي الذي سدد صاروخاً لا يصد سكن مرمى الاتحاد محرزاً الهدف الأول للهلال والمباراة (25).
وبعد 5 دقائق استطاع الاتحاد أن يستعيد ذاكرته الهجومية المنظمة، وساعده على ذلك التراجع الهلالي في وسط الملعب الذي امتلكه الاتحاد وترجمه سعود كريري بصاروخ على يمين قائم حارس الهلال محمد الدعيع.
وعلى الرغم من أن حكم اللقاء، لم يحتسب سوى دقيقتين من الوقت بدل الضائع، إلا أن محمد نور كاد يحرز التعادل من رأسية علت العارضة الهلالية، لينتهي الشوط الأول هلالياً.
ودخل فريق الاتحاد الشوط الثاني للمباراة كما كان متوقعاً، بأوراق مرتبة، ورغبة هجومية مكثفة، وفي المقابل اختار الهلال أسلوب "تضييق" المسافات بينه وبين لاعبي الاتحاد، إلا أن عودة محمد نور لتألقه كصانع ألعاب، نتج عنها ضغط واختراق اتحادي في قلب دفاع الهلال، نتج عنه ركنيتان دون خطورة.
على الجانب التكتيكي، استغل ديمتري استجابة الهلال وتراجعه أمام الهجوم الاتحادي، فأشرك مهاجماً صريحاً وهو حمزة إدريس بدلاً من سلطان النمري، وبالفعل كاد إدريس يحقق التعادل من اختراق ناجح ناحية اليمين في الدقيقة 65، إلا أن يقظة الخثران وتفاريس حالت دون تسديده على المرمى.
وأعلنت الدقيقة 68 عن سيادة اتحادية كاملة، غابت أمامها العناصر الهجومية الهلالية "التائب وياسر القحطاني"، وأخذ لاعبو الاتحاد يهدرون الفرصة تلو الأخرى، مرة بسبب مبالغة الحسن كيتا في المراوغة، وأخرى لتسرع فاجنر في التسديد على المرمى الهلالي، وفي المقابل تحمل خلال هذه السيادة الاتحادية مدافعو الهلال مسؤولية "تشتيت" الكرات الاتحادية.
صاروخ التعادل
في الدقيقة 75 قال المنطق كلمته وترجم الاتحاد سيطرته الضاغطة على الهلال، فأحرز أسامة المولد هدف التعادل من قذيفة مرت بين قدمي محمد الدعيع لتسكن شباك الهلال الذي أجرى تغييراً إجبارياً على المستوى الهجومي فأخرج ياسر القحطاني ودفع بمحمد العنبر.
بعد الهدف الاتحادي، لم يستطع الهلال أن يتماسك أكثر من دقيقة واحدة، حصل خلالها صقري الاتحاد على إنذار، إلا أن عودة الاتحاد للسيادة الميدانية وسط الارتباك الهلالي، لم تتأخر، فحصل كيتا على ركنية من اختراق سريع في جبهة الاتحاد اليسرى "المفضلة" كاد فاجنر أن يحرز منها هدفاً ثانياً، أنقذها عزيز من على خط المرمى.
وبات التفكك الهلالي هو كلمة السر لهذا الزمن من المباراة، وخاصة عندما تحرر الحسن كيتا من الرقابة اللصيقة، فوجد طريقه مفتوحاً على مرمى الدعيع.
ورغم مشاركة محمد العنبر كمهاجم بدلاً من ياسر القحطاني الذي أصيب في الدقيقة 81، إلا أن عدم وجود صانع اللعب الهلالي الذي يمرر الطوليات للعنبر السريع، أفشل مخطط باكيتا.
وكرر الاتحاد منهجه الهجومي المكثف، الذي عابه عدم التركيز والتنظيم، وفي المقابل أصبحت المهمة سهلة أمام دفاع الهلال، ووضح ذلك جيداً في الهدف الذي أهدره حمزة إدريس من تمريرة نور، التي أطاح بها فوق العارضة، ومع الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، أهدر كيتا هدفاً آخر من اختراق أيمن، سدد الكرة في الشبكة الخارجية من مرمى الدعيع.
هدف التتويج
لم تخذل الكرة الجهود الاتحادية، وقررت الإعلان عن تتويج فريقها بطلاً لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، عبر رأسية حمد المنتشري الذي أحرز هدف الاتحاد الثاني في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع (94).

مشكور اخوي امير الروح على الموضوع

ربي يعطيك العافية

مشكورة ع المرور

» الاتحاد يفرح البلاد.........والشفافيه مرض الكورة الليبية