بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
أعزائنا
لكل شخص لحظات وأيام وساعات ودقائق وثواني
قد حسبت عليه وتمضي الأيام على المرء دون أن يشعر بها في بعض الأحيان
وتمر الأزمان والسنين على الشخص في عدة فترات .. طفولةٌ ومراهقه شبابٌ وشيخوخه
فيما مضى من الأزمان كنت أتمنى أن أعلق في يدي ساعةً لكي أحسب الزمن
وأعرف الوقت وأحياناً استعجلها عندما يكون لدي موعد ما
وأحياناً أقول في نفسي متى تمر الأيام بسرعه ؟؟؟
وفجأه وعندما كان الوقت ليلاً خلدت إلى النوم ..عندها كانت الغرفة مظلمة ظلاماً حالكاً
فصادف أن تكون يدي قريبةً من أذني فأخذت أتحسس وأستمع لصوت الساعة وهي تحسب الوقت
((((( تـــــيــك تــلــوك , تـــــيــك تــلــوك , تـــــيــك تــلــوك ))))
فأخذت أتحدث مع نفسي في ظلمة الليل الساعة تقول ((تـــــيــك تــلــوك )) هل هذا محسوب علي أم محسوب لي
هل الساعة تقترب من الموعد المطلوب أم تقصر وتأخذ من عمري وبعد حوار طويل وجدال عميق
بيني وبين نفسي اكتشفت أنها تقصر وتأخذ من عمري
وطال بي التفكير صحيح أنا عمري يزيد فقد كان يوم وبعدها شهر وبعدها سنه وبعدها 7سنوات وحتى أصبح عمري 15 وأنا في قمة السعادة بزيادة العمر
ولكن الآن عرفت بأن زيادة العمر هو في الواقع ((دنو الأجل وقربه ))
وهنا استوقفني سؤال لطالما غفلت عنه ( هل استفدت من حياتي الدنيويه ... في سبيل سعادتي الأخرويه) ؟
وبقوة وبصعوبة بالغة اعترفت بأن الجواب لا
وها أنا أعترف لكم بأن الجواب لا لم استفد
فأخذت عهدا في قرارة نفسي أن استفيد من حياتي الدنيويه بجمع الحسنات ... والأعمال الصالحه ... والأجر ... لكي أستطيع المثول أمام الخالق عز وجل
وأخذت عهد على نفسي بأن استمر في ذالك ولن أقف إلا في حالتين
الأولى : إذا استطعنا إيقاف الوقت وجعل الساعه تقف عن قول (( تـــــيــك تــلــوك ))
ويستحيل ذلك إلى الأبد
أما الحالة الثانية : في حين أخذ الله عز وجل اجلي وحين تحين منيتي
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
لذالك لدي رجاء بسيط من جميع من قرأ أحرفي أن ينتبهوا إلى ساعاتهم جيدا قبل أن تقف عن قول
(( تـــــيــك تــلــوك ))
وفي الختام,
أرجو أن أكون قدمت ما لدي بدون إزعاج أو تأخير عليكم
ومني لكم أحلى تحيه