[center][size=18][url]تقول الام لهذين الولدين ؟؟؟وإذا حاولت إيقاظهما في هذه الاثناء يرفضان تماما وتنتابهما حالة من الفكر والبقاء..
فالخوف لم يتركني لحظة واحدة.. اخشي ان تدهس سيارة هاتين القطتين أو أحداهما فيموت وليد ومحمد..
في الليل:
أطفالي يتحولون إلي قطط !
توءم عمرهما 4 سنوات ينقلبان إلي قطط مع هبوط الظلام!
وليد ومحمد عندما ينامان تسكن روحيهما قطتان صغيرتان!
تقول الام في احد الليالي بينما انا واطفالي الخمسة ننتظر قدوم زوجي من العمل حتي تنناول معهم طعام حسبما تعودوا كل مساء..
ثم يخرجون للنزهة علي الشواطيء ووسط الحدائق.. فجأة.. يقفز الاطفال الأربعة الكبار من مقاعدهم علي اثرصوت طرقات علي باب الشقة.. يهللون في براءة:
_ بابا جه.. بابا جه!
فجأة.. يبادرالطفلان التوءم وليد ومحمد اللذين لم يناهزا الثالثة من عمرهما والدهما في صوت واحد!
احنا عايزين ناكل فراخ من اللي جبتها معاك يابابا؟!
_فراخ؟.. فراخ ايه يا أولاد؟.. وانتم عرفتم ازاي اني جايب معايا فراخ؟!
تتدخل الزوجة في محاولة لتخفيف الدهشة عن زوجها قائلة:
_ من خمس دقائق بس.. وليد ومحمد صحوا من النوم وقالوا لنا.. بابا حيجي دلوقت وجايب معاه فراخ مشوية..
واحنا لم نهتم بكلامهم.. لكن سبحان الله عرفواازاي انك وصلت للبيت.. ومعاك فراخ مشوية!
بداية غريبة!
مرهذا اليوم..نسي محمود ماحدث هو وزوجته .. لكن لم تمض أيام قليلة حتي فوجيء بنفس السيناريو يتكرر معه من وليد ومحمد عندما قالا لأمهما:
ماما.. بابا طالع علي سلم العمارة ومعاه برتقال وموز!
دقائق ويصل الأب حاملا اكياس البرتقال والموز فعلا بين ذراعيه!
هذه المرة.. يضم محمود طفليه الي صدره وهو يحنو عليهما.. وقلبه يرتجف خوفا عليهما:
_ قولولي ياحبيبي انتم عرفتم ا زاي اني جايب معايا موز وبرتقال مع انكم كنتم نايمين ولسة صاحيين دلوقت.. وما خرجتوش من الشقة!
شفناك وانت طالع بيهم من سلم العمارة!
_ ازاي..ا نتم كنتم نايمين؟!
لايابابا كنا صاحيين والله..!
_ فين؟
كنا تحت عند باب العمارة!
_ بس انا ماشفتكوش وأمكم أكدت لي انكم كنتم نايمين.. مش كدة ياأم أحمد؟!
أيوة يامحمود كلامك صح!
أصلنا كنا قطط يابابا!
_ قطط؟..قطط ايه ياأولاد؟!
كنا احنا الاثنين زي قطتين لونهم أسود.. صغيرين.. ديلهم صغير!
_ لطفك يارب!
سر القطط!
هنا.. كاد عقل محمودأن يطير منه.. الحكاية غريبة.. بكي الأب ودعى من الله ان يحفظ ابنيه من السوء الله ..
لم تعد حكاية وليد ومحمد خافية علي أفراد الأسرة ...
أكد كبارالسن منهم من أصحاب الخبرة الطويلة في الحياة..
أن ما يحدث للتوءم تفسيره الوحيد أن روحيهما تسكنان قطط في هذا الوقت الذي يفسران فيه أشياء لم تحدث في المكان الذي يجلسان فيه..
وما يحدث لهاتين القطتين من مكروه أو أذي يشعران به التوءم في نفس اللحظة..
لدرجةأنه إذا صدمت سيارة إحدي القطتين وقتلتها يموت أحد الطفلين التوءم في الحال رغم أنه جالس مع أسرته!
توالت عشرات الحكايات والتفسيرات المشابهة لحالة التوءم من كبار العائلة..
والجيران.. لكن حالة التوءم محمد ووليد بقيت مستمرة.. ربما كل يوم..
وكان آخرها اشتكي وليد لأبيه ان صابر ابن الجيران ضربه علي ذراعه بعصا أحدثت به جرح.. يسأله الأب:
ضربك ازاي..؟ انت كنت نايم ولسة صاحي دلوقت؟!
_ أيوة.. اناكنت 'سارح' مع القطط!
لا أنام!
جلس الاب المهموم 'محمود'امامنا حزينا..
_ عايش في عذاب لايتخيله بشر..قال الاب :
صحيح ان ناس كثير طمأنوني.. وأكدوا لي أن هذاالموضوع ليس جديدا..
بل حدث من قبل لاسر كثيرة لانه لا يحدث الا مع التوءم فقط..
والقطط التي تسكن فيها روحاهما لها شكل متميز.. فلابد أن تكون صغيرة الحجم..
وذيلها صغير جدا.. وتحمل لون بشرة التوءم.. الا أنني شديد الحيرة..
فأثناءوجودي بالعمل طوال ساعات النهار أتصل بزوجتي عشرين مرة لاطمئن علي وليد ومحمد..
وتتولي زوجتي متابعتهما بدقة.. حتي أعود واتسلم المهمة الشاقة..
لدرجة أنني لا أنام ساعات الليل من خوفي عليهما..
أخشي أن يسرحا مع القطط في هذاالوقت..فالسرحان لايأتي إلا عندما يستغرقان في النوم..
تصوروا أن ابنك في حضنك وممكن يموت في لحظة؟!
لا حول ولا قوة الا بالله